في يوم من الأيام ذهبت مع عائلتي وبعض الأصدقاء في رحلة استكشافية إلى إحدى الغابات . وبينما نحن في الغابه حل الظلام ولم نستطع العودة فقررنا أن نخيم في الغابة . وبينما كنا نتناول بعض من الحساء،فجأة بدون سابق إنذار ظهرت بعض الذئاب الشرسة من خلفنا، ومن الخوف أغمي علي ،بعد ذلك استيقظت من الإغماء فوجدت نفسي في حالة يرثى لها وأنا غارقة في الدماء والذئاب حولي فبدأت في البكاء والصراخ بصوت عالي أطلب النجدة لعل أحد يسمعني، سمعت أصوات مألوفة لي تردد نحن معك، تبين لي نها عائلتي وأصدقائي ففرحت ولكني سألت نفسي: لماذا أسمعهم فقط ولا أراهم .وأمعنت النظر فوجدتهم
واقفون بعيدا عني وهم يرون الذئاب تأكلني فصرخت وقلت لهم ساعدوني بدلا من الوقوف بعيدا ولكنهم لم يرأفوا بي رغم صرخاتي، فعدت أصرخ مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى، مع نظاراتهم التي كانت مليئة بالشفقة على ما حل بي. يا إلهي لماذا؟ هل أبكي لأن الذئاب تأكلني ام أبكي لأني أراهم وهم يتخلون عني بسهوله تامة، يا ترى لماذا لا يُلقي لي أحد بال كأنني لا شيء بالنسبة لهم، فأدركت أني لوحدي في الظلام أبكي ودمعي كالغمام وبداخلي صرخات. سألت نفسي يا ترى هل فقدت دليل عودتي؟ ولكن لماذا هم يقولون شيئا ويفعلون شيئا آخر لم يسعني التفكير كثيراً لأني بين الحياة والموت،لكن لماذا يحصل كل هذا بي؟ ولماذا أنا تحديداً هل لأني فلسطين يحدث كل هذا بي؟! , لكن لكل فعل نهايه وحتما سوف يأتي العدل رغم أنف من أرادوا أن يغتالوا صوتي وسوف تكون قصتي عبرة لكل إنسان .
